وقال السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إنَّ الرئيس استمع عقب وصوله إلى مقر وزارة الاستثمار إلى كلمة من كل من محمد عرفان، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، والدكتورة سحر نصر اللذين تناولا التحديات التي واجهت جهود تحسين مناخ الاستثمار وما استلزمته من تنسيق وعمل مشترك بين جميع الوزارات والجهات المعنية.
كما تم استعراض المحاور الرئيسية لاستراتيجية تحسين مناخ الاستثمار، والتي استندت إلى إجراء الإصلاحات التشريعية والمؤسسية اللازمة، فضلًا عن إعداد خريطة استثمارية متكاملة لمصر وإنشاء المناطق الاستثمارية الحرة الجديدة، بالإضافة إلى تعزيز الحوكمة والشفافية وتكافؤ الفرص، وذلك إلى جانب تطوير البنية التحتية وتوفير الطاقة وتحسين الخدمات المقدمة للمستثمرين وسرعة تسوية المنازعات الخاصة بهم.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب في مداخلته عن تقديره للجهود المبذولة لتحسين مناخ الاستثمار، مؤكدا أهمية قيام المسئولين بتفقد الإجراءات التي تتم لتقييم الأوضاع على أرض الواقع، وأشار إلى ضرورة تفعيل مجموعة المتابعة والتحفيز التي تتكون من الشباب من أجل رصد أي أوجه قصور قد تحتاج تدخل الدولة.
كما وجه الرئيس كلّ من مجلس الوزراء وهيئة الرقابة الإدارية بعرض تقرير أسبوعي عليه بعدد الشركات التي تم تأسيسها وأية عقبات وصعوبات تواجه تلك الشركات بهدف تذليلها. وأعرب الرئيس أيضًا عن ثقته في جميع العاملين في مجال الاستثمار وحرصهم على وطنهم، مؤكدًا ضرورة توفير التأهيل والتدريب اللازم لهم.
وقال السيسي إنّ الدولة حريصة على توفير كل الدعم للمستثمرين، مشددًا على أن مصر دولة قانون، وأن الإطار التشريعي الذي تم تطويره منح المستثمرين كل الضمانات اللازمة. كما أشار الرئيس إلى ما تمثله مصر من سوق كبيرة بها 100 مليون مواطن، لافتًا إلى ما تحتاجه كل القطاعات من استثمارات جديدة للوفاء باحتياجات السوق المحلية، كما أكد أن البنية الأساسية الجاري تطويرها تهدف إلى توفير كل الخدمات والمرافق للمستثمرين، مؤكدًا ما يتوافر بمصر الآن من فرص واعدة في مختلف القطاعات.
من ناحية أخرى، أشاد الرئيس بالاهتمام الذي أبداه المواطنون خلال الأيام الماضية بموضوع الغاز، بالنظر إلى ما يعكسه من حرص المصريين على مقدرات وطنهم. وأشار إلى أن موضوع استيراد الغاز من إسرائيل قام به القطاع الخاص، منوهًا بدعم الحكومة لهذه الخطوات وأنه ليس لدينا ما نخفيه في هذا الموضوع على الإطلاق.
كما أكد الرئيس أن مصر تسعي إلى أن تكون مركزًا إقليميًا للطاقة، وهو ما يتطلب تعظيم الاستفادة مما لدي مصر من شبكات وقدرات ومنشآت في معالجة الغاز الخام الذي تم اكتشافه في حقول شرق المتوسط سواء في مصر أو الدول الأخرى. وأضاف الرئيس أن الغاز الذي سيتم استيراده سيعالج في المنشآت المصرية مقابل القيمة المناسبة، وسيتم إدخاله على الشبكة القومية ليكون متاحًا إما للاستهلاك المحلي أو للتصدير، مشددًا على ما يمثله ذلك من خطوة مهمة لتصبح مصر مركزًا إقليميًا للطاقة بما لذلك من إيجابيات، لا سيّما في ضوء وجود دول أخرى منافسة بالمنطقة.
وأشار الرئيس إلى أنه يوجد قانون منظم لتجارة الغاز في مصر بما يجعلها سوقًا حرة لتداوله، منوهًا بأن الدولة اتاحت هذا المجال للقطاع الخاص بهدف زيادة القيمة المضافة من الغاز وتعظيم العائد منه وإدخاله في صناعات السماد والبتروكيماويات.
وذكر السفير بسام راضي أن الرئيس افتتح خلال الزيارة عبر الفيديو كونفيرنس مركزي خدمات المستثمرين بكل من السادس من أكتوبر وجمصة. كما شاهد فيلمًا تسجيليًا عن جهود تحسين مناخ الاستثمار ومراكز خدمات المستثمرين، وقام عقب ذلك بجولة تفقدية بمقر وزارة الاستثمار.
مواضيع: